[2] إبراهيم: 37. و قوله عليه السلام: هكذا يطوفون يعنى من دون
معرفة لهم بالمقصود الاصلى من الامر بالاتيان إلى الكعبة و الطواف فان إبراهيم
عليه السلام حين بنى الكعبة و جعل لذريته عندها مسكنا قال:« ربنا انى اسكنت من
ذرّيتي بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربّنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من
الناس تهوى اليهم». فاستجاب اللّه دعاءه و أمر الناس بالاتيان إلى الحجّ من كل فج
ليتحببوا إلى ذريته و يعرضوا عليهم نصرتهم و ولايتهم ليصير ذلك سببا لنجاتهم و
وسيلة إلى رفع درجاتهم و ذريعة إلى تعرف أحكام دينهم و تقوية إيمانهم و يقينهم، و
عرض النصرة أن يقولوا لهم هل لكم من حاجة في نصرتنا لكم في أمر من الأمور.( فى)
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 392