إبراهيم الصيمري المعروف بابن أبي رافع،و أبو محمّد هارون بن موسى التلّعكبري، و أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشيباني-كلّهم-عن محمّد بن يعقوب.
و أخبرنا الأجلّ المرتضى عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي،عن محمّد بن يعقوب(إلى أن قال)و أبي الحسين عبد الكريم بن عبد اللّه بن نصر البزّاز بتنّيس و بغداد عن أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني بجميع مصنّفاته و رواياته.
و توفّي محمّد بن يعقوب سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة،و دفن بباب الكوفة في مقبرتها.
قال ابن عبدون:رأيت قبره في صراة الطائي و عليه لوح مكتوب عليه اسمه و اسم أبيه.
و النجاشي،قائلا:بن إسحاق أبو جعفر الكليني رحمه اللّه و كان خاله علاّن الكليني الرازي شيخ أصحابنا في وقته بالريّ و وجههم،و كان أوثق الناس في الحديث و أثبتهم؛صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني-يسمّى الكافي-في عشرين سنة (إلى أن قال)كنت أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي-و هو مسجد نفطويه النحوي-أقرأ القرآن على صاحب المسجد،و جماعة من أصحابنا يقرءون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي:حدّثكم محمّد بن يعقوب الكليني.
و رأيت أبا الحسن العقرائي يرويه عنه(إلى أن قال)و مات أبو جعفر الكليني ببغداد سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة-سنة تناثر النجوم-و صلّى عليه محمّد بن جعفر الحسني أبو قيراط،و دفن بباب الكوفة.و قال لنا أحمد بن عبدون:كنت أعرف قبره و قد درس،رحمه اللّه!.و قال أبو جعفر الكليني:كلّ ما كان في كتابي«عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى»فهم:محمّد بن يحيى،و عليّ بن موسى الكمنداني، و داود بن كورة،و أحمد بن إدريس،و عليّ بن إبراهيم بن هاشم.
و عن جامع اصول ابن الأثير:أبو جعفر محمّد بن يعقوب الرازي،الإمام على مذهب أهل البيت،عالم في مذهبهم،كبير فاضل عندهم،مشهور(إلى أن قال)عدّ مجدّد مذهب الإماميّة على رأس المائة الاولى الباقر عليه السّلام و الثانية الرضا عليه السّلام