ذنبي إلى محمّد بن مسلمة أنّي قتلت أخاه يوم خيبر مرحب اليهود [1].
هكذا«قتلت أخاه»في النسخة و هو مصحّف«دفعت إليه قاتل أخيه فقتله»، ففي الاستيعاب:قتل محمود بن مسلمة بخيبر،أدلى عليه مرح رحى فأصاب رأسه.
و روى ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام في خبره 244 المكرّر عن ابن عمر:أنّ رجلا من الأنصار جاء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فقال له:إنّ اليهود قتلوا أخي،فقال:
لأدفعنّ الراية غدا إلى رجل يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله،فيفتح اللّه عليه فيمكّنه اللّه من قاتل أخيك(إلى أن قال)فأخذ عليّ عليه السّلام قاتل الأنصاري،فدفعه إلى أخيه فقتله [2].
و في الجزري:و هو الّذي أرسله عمر إلى عمّاله ليأخذ شطر أموالهم لثقته به...
الخ.و قالوا:بعثه عمر مع خالد بن الوليد إلى الشام فقتلا سعد بن عبادة و أشهروا أنّ الجنّ قتلته.
ثمّ قاتل اللّه إخواننا!قالوا في عدم بيعته لأمير المؤمنين:اعتزل الفتنة بعد عثمان، فسمّوا خلافته عليه السّلام فتنة دفعا للطعن عن الرجل.لكن لم يكن عثمانيّا،فروي عنه في يوم قتل عثمان أنّه قال:ما رأيت يوما قطّ أقر للعيون و لا أشبه بيوم بدر من هذا اليوم [3]و صدق،ففي بدر قتل عدّة من بني اميّة و قتل ذاك اليوم رئيسهم فذلّوا.
محمّد بن المشمعل الهمداني
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا:«كوفي اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول:قد عرفت في المقدّمة:أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.