قال:قول النجاشي:«له كتاب يرويه القمّيون»يدلّ على حسنه،لأنّ مسلكهم التدقيق،و لو لا أنّ غرضه ذلك لما خصّ روايته بهم.
قلت:ما ذكره رجم بالغيب!فبعض الكتب رواها الكوفيّون و بعضها القمّيون، و ليس كلّ قمّي مسلكه التدقيق،بل كان المدقّق فيهم قليلا كأحمد الأشعري و ابن الوليد،و المسامح فيهم كثيرا كأحمد البرقي و سهل الآدمي و محمّد بن أحمد بن يحيى و جمع آخر.
محمّد بن عبد اللّه بن هلال
قال:روى كتاب سابقه كما مرّ عن النجاشي،و كتاب عقبة بن خالد كما مرّ عن فهرست الشيخ [1]و يظهر من صيد التهذيب من سند خبر«محمّد بن عبد اللّه بن سليمان بن جعفر الهاشمي»أنّ جدّه سليمان.
أقول:بل جدّه«هلال»كما يدلّ عليه العنوان.و الخبر حرّفه،و الأصل:الحسن بن عليّ،عن عمّه محمّد بن عبد اللّه،عن سليمان بن جعفر الهاشمي [2].
قال:نقل الجامع رواية عمّ الحسن بن عليّ،عنه.
قلت:عمّ الحسن هو هذا،لا راويه،كما عرفت من نقل خبر صيد التهذيب، و الجامع حرّفه فنقله عن عمّه،عن محمّد بن عبد اللّه.و يصدّق نقلنا خبر لباس صلاته:الحسن بن عليّ،عن محمّد بن عبد اللّه بن هلال [3].
هذا،و نقل الجامع فيه رواية حدوث أسماء الكافي«عن محمّد بن عبد اللّه،عن ابن سنان،عن الرضا عليه السّلام» [4]و رواية في كم يقرأ قرآنه [5].و في زيادات أغسال التهذيب «محمّد بن عبد اللّه،عن الصادق عليه السّلام» [6]إلاّ أنّه لا شاهد على إرادته بعد عدم ذكر جدّه،لا سيّما الثاني الراوي عن الصادق عليه السّلام،فانّه لم يكن من أصحابه عليه السّلام بل متأخّر.