يغلو في التشيّع.ثمّ قال الذهبي:ما حفظ عن الرجل شتم،فأين الغلوّ؟
قلت:و عنونه ابن حجر و لم ينسب إليه تشيّعا.
محمّد بن جرير
قال:عنونه النجاشي،قائلا:أبو جعفر الطبري عامّي،له كتاب الردّ على الحرقوصيّة ذكر طرق يوم الغدير،أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد قال:
حدّثني أبي قال:حدّثنا محمّد بن جرير.
و عنونه الشيخ في الفهرست،قائلا:الطبري أبو جعفر،صاحب التاريخ،عامّي المذهب،له كتاب غدير خمّ،تصنيفه و شرح أمره أخبرنا أحمد بن عبدون،عن الدوري،عن ابن كامل،عنه.
و حكى ابن النديم عن محمّد بن إسحاق النديم،عن أبي الفرج المعافا بن زكريّا النهرواني،أنّه أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي،علاّمة وقته و إمام عصره و فقيه زمانه،ولد بآمل سنة 224،و مات في شوّال سنة 310 و له 87 سنة [1].
أقول:ابن النديم هو«محمّد بن إسحاق النديم»و إنّما عبّر عن نفسه في كتابه-كما هو دأب القدماء-لا أنّه حكى عنه.و عدّ ابن النديم«المسترشد»في كتب هذا غلط، فإنّه للطبري الإمامي،و لم يفرّق بينهما،كما لم يفرّق بين الفضل بن شاذان الإمامي و الفضل بن شاذان العامّي.
هذا،و في ادباء الحموي:قصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل و عن حديث الجلوس على العرش؟فقال:أمّا أحمد فلا يعدّ خلافه،فقالوا:فقد ذكره العلماء في الاختلاف،فقال:ما رأيته روي عنه و لا رأيت له أصحابا يعوّل عليهم،و أمّا حديث الجلوس على العرش فمحال،ثمّ أنشد: