( عني بالحديث بعد
ان برع في الفقه وتحول من مذهب الشافعي الى مذهب الحنابلة ـ ونقل عن ابن رجب قوله
: كان والده شابا تركيا محدثا فاضلا من اصحاب ابي بكر الخطيب الحافظ ... وخالط ابن
ناصر الحنابلة ومال إليهم وانتقل الى مذهبهم لمنام رأى فيه النبي (ص)).
[ شذرات الذهب ٣ /
١٥٦ ]
ويظهر ان عوامل
الغربة واليتم لكونه تركي الاصل وانه حرم رعاية والده شابا جعلته يتصل بحنابلة
بغداد ـ وأصحاب الشوكة آنذاك ـ وان يرتكز في حياته على العلم ويرتوي من نمير الادب
والفقه والحديث على الاعلام البارزين في هذه الفنون حتى لقّب بمحدث بغداد بلا
منازع.
العلوي :
واقدم من ترجمه هو
الذهبي ( ت / ٧٤٨ ه ) في العبر على ما نقله ابن عماد الحنبلي ( ت / ١٠٨٩ ه ) حيث
قال :
[٦٣٠ ] ـ وفيها
الحسن بن السيد الامير علي بن المرتضى ـ ابو محمد العلوي الحسيني ـ آخر من سمع من
ابن ناصر ، روى عنه كتاب « الذرية الطاهرة » توفى في شعبان ٦٨٦ ، وسماعه في
الخامسة من عمره ، قاله في « العبر ».
[ شذرات الذهب ٥ /
١٣٥ ]
وترجمه السيد
الامين ( ت / ١٣٧١ ه ) وزاد قوله : ( توفى في شعبان ٦٣٠ عن ٨٦ سنة ).
[ اعيان الشيعة ٢٢
/ ٤٤٧ ]
وبناء على ذلك
يكون مولده عام ٥٣٤ ه وعام سماعه للكتاب ٥٣٩ ه وهو في الخامسة من العمر ، وان صح
ذلك فهو يدل على حافظة خارقة للعادة ،