responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 17

حلف الفضول

حضر رسول الله حلف الفضول و قد جاوز العشرين، و قال بعد ما بعثه الله: حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما يسرني به حمر النعم، و لو دعيت إليه اليوم لأجبت. و كان سبب حلف الفضول أن قريشا تحالفت أحلافا كثيرة على الحمية و المنعة، فتحالف المطيبون و هم بنو عبد مناف و بنو أسد و بنو زهرة و بنو تميم و بنو الحارث بن فهر على أن لا يسلموا الكعبة ما أقام حراء و ثبير و ما بل بحر صوفة. و صنعت عاتكة بنت عبد المطلب طيبا فغمسوا أيديهم فيه. و قيل أن الطيب كان لأم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب، و هي توأم عبد الله أبي رسول الله، و تحالفت اللعقة و هم بنو عبد الدار و بنو مخزوم و بنو جمح و بنو سهم و بنو عدي على أن يمنع بعضهم بعضا و يعقل بعضهم عن بعض و ذبحوا بقرة فغمسوا أيديهم في دمها، فكانت قريش تظلم في الحرم الغريب و من لا عشيرة له حتى أتى رجل من بني أسد بن خزيمة بتجارة فاشتراها رجل من بني سهم فأخذها السهمي و أبي أن يعطيه الثمن، فكلم قريشا و استجار بها و سألها إعانته على أخذ حقه فلم يأخذ له أحد بحقه فصعد الأسدي أبا قبيس فنادى بأعلى صوته: يا أهل فهر لمظلوم بضاعته
و قد قيل: لم يكن رجل من بني أسد و لكنه قيس بن شيبة السلمي باع متاعا من أبي خلف الجمحي و ذهب بحقه، فقال هذا الشعر، و قيل بل قال: يال قصي كيف هذا في الحرم و حرمة البيت و أخلاق الكرم أظلم لا يمنع مني من ظلم

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست