responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 87

و خمس ساعات، و جزء من أربعمائة جزء من ساعة. ثم اضطرب أمر الملك بالهند، فأقام زمانا طويلا و هو ممالك مفترقة في البلاد، لكل طائفة مملكة، حتى غزتهم الملوك فخافوا أن يدخل عليهم الوهن، و كانوا أهل حكمة و معرفة و عقول، مجاوزين بها مقدار غيرهم من الأمم فأجمعوا على تمليك رجل واحد، فملكوا زارح، و كان عظيم الشأن، جليل القدر، فعظم ملكه، و جل سلطانه، حتى سار إلى أرض بابل، ثم تجاوزها إلى ملوك بني إسرائيل، و هو الذي غزا بني إسرائيل، بعد أن مات سليمان ابن داود بعشرين سنة، و ملك إسرائيل يومئذ رحبعم بن سليمان، فضجت بنو إسرائيل إلى الله تعالى، فسلط الله على زارح و جيشه الموت، فانصرف إلى بلاده.

و من ملوكهم فور،

و هو الذي غزا بلاده الإسكندر لما قتل ملك الفرس، و غلب على أرض العراق و ما والاها مما كان في مملكة داريوش، و ذلك أنه كتب إليه يأمره بالدخول في طاعته، و كتب إليه فور أنه يزحف إليه بالجيوش، بدر الإسكندر، فصار إلى بلاده، و خرج إليه فور، فحاربه، و أخرج فور الفيلة و كان العلو على الإسكندر، فكانت لا يقف لها شيء، فعمل الإسكندر تماثيل من نحاس، ثم حشاها بالنفط و الكبريت، و أشعل النار في داخلها، ثم صيرها على عجل، و ألبسها السلاح، ثم قدمها أمام الصفوف، فلما تلاقوا دفعتها الرجال إلى الفيلة، فلما قربت حملت عليها الفيلة بخراطيمها، فكانت تلف الخراطيم على ذلك النحاس و هو يلهب فتشتوي ، و تنصرف منهزمة، فتفل كراديس الهند، و تهلكهم، ثم دعا الإسكندر فور ملك الهند إلى أن يبارزه، فبرز له، فقتله الإسكندر مبارزة بعدله، و استباح عسكره.

و من ملوكهم كيهن،

و كان رجلا حكيما، ذكيا، أديبا، فملكه الإسكندر بعد فور على جميع أرض الهند، و كان كيهن قد استعمل الفكر، فكان أول من قال بالتوهم، و إن الطبيعة تنصرف إلى ما تتوهمه، فما توهمت

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست