responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 243

يأتوا بما يستطرف من أدم الحجاز و ثيابه، ففعل قيصر ذلك، و انصرف هاشم، فجعل كلما مر بحي من العرب أخذ من أشرافهم الإيلاف أن يأمنوا عندهم و في أرضهم، فأخذوا الإيلاف من مكة و الشام. قال الأسود بن شعر الكلبي: كنت عسيفا لعقيله من عقائل الحي أركب الصعبة و الذلول، لا أليق مطرحا من البلاد أرتجي فيه ربحا من الأموال، ألا يرغب إليه من الشام بخرثيه، و أثاثه، أريد كبة العرب، فعدت، ودهم الموسم فدفعت إليها مسدفا، فحبست الركاب، حتى انجلى عني قميص الليل، فإذا قباب سامية مضروبة من أدم الطائف، و إذا جزر تنحر و أخرى تساق و أكله و جبنه على الظهار. . . . . . إلا عجلوا! فبهرني ما رأيت، فتقدمت أريد عميدهم، و عرف رجل شأني، فقال: إمامك! فدنوت، فإذا رجل على عرش سام تحته نمرقة قد كار عمامة سوداء، و اخرج من ملاثمها جمة فينانه، كان الشعرى تطلع من جبينه، و في يده مخصرة، و حوله مشيخة جله منكسو الأذقان، ما منهم أحد يفيض بكلمة، و دونهم خدم مشمرون إلى أنصاف، و إذا برجل مجهر على نشز من الأرض ينادي: يا وفد الله، هلموا الغداء! و إنسيان على طريق من طعم يناديان: يا وفد الله! من تغدى فليرجع إلى العشاء! و قد كان نمى إلى من حبر من أحبار اليهود: إن النبي الأمي هذا أوان توكفه، فقلت: لأعرف ما عنده، يا نبي الله! فقال: مه، و كان قد له، فقلت لرجل كان إلى جانبي: من هذا؟ فقال: أبو نضلة هاشم بن عبد مناف، فخرجت، و أنا أقول: هذا و الله المجد لا مجد آل جفنة، و مر مطرود بن كعب الخزاعي برجل مجاور في بني هاشم، و بنات له و امرأة في سنة شديدة، فخرج يحمل متاعه و رحله هو و ولده و امرأته لا يؤويه أحد، فقال مطرود الخزاعي:

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست