responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 193

و المملكة الخامسة يقال لها: قطعة،

و هي آخر ممالك البجة، و مملكتهم واسعة من حد موضع يقال له: باضع، إلى موضع يقال له: فيكون، و لهم حد شديد، و شوكة صعبة، و لهم دار مقاتلة يقال لها دار السوا، فيها أحداث شباب، جلد، مستعدون للحرب و القتال.

ثم المملكة السادسة، و هي مملكة النجاشي،

و هو بلد واسع، عظيم الشأن، و مدينة المملكة كعبر، و لم تزل العرب تأتي إليها للتجارات، و لهم مدن عظام، و ساحلهم دهلك، و من في بلاد الحبشة من الملوك، فهم من تحت يد الملك الأعظم يعطونه الطاعة، و يؤدون إليه الخراج، و النجاشي على دين النصرانية اليعقوبية، و آخر مملكة الحبشة الزنج، و هم يتصلون بالسند و ما ضارع هذه البلدان، و يتصل أيضا بما دون الزنج مما يتاخم السند و الكرك، و هم قوم لهم حساب، و اجتماع قلوب. و أما السودان الذين غربوا و سلكوا نحو المغرب فإنهم قطعوا البلاد، فصارت لهم عدة ممالك ، فأول ممالكهم: الزغاوة، و هم النازلون بالموضع الذي يقال له: كانم، و منازلهم أخصاص القصب، و ليسوا بأصحاب مدن، و يسمى ملكهم كاكرة. و من الزغاوة صنف يقال لهم: الحوضن، و لهم ملك هو من الزغاوة. ثم مملكة أخرى يقال لهم: ملل، و هم يبادون صاحب كانم، و يسمى ملكهم: ميوسي. ثم مملكة الحشة، و لهم مدينة يقال لها: ثبير، و يسمى ملك هذه المدينة مرح، و يتصل بهم القاقو، إلا انهم معولون، و ملكهم ملك ثبير. ثم مملكة الكوكو، و هي أعظم ممالك السودان، و أجلها قدرا، و أعظمها أمرا، و كل الممالك تعطي لملكها الطاعة، و الكوكو اسم المدينة، و دون هذا عدة ممالك يعطونه الطاعة، و يقرون له بالرئاسة على انهم ملوك بلدانهم، فمنهم

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست