responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 17

سام بن نوح

و قام سام بن نوح، بعد أبيه، بعبادة الله تعالى و طاعته، و كان قد ولد له رفخشد، بعد أن أتت عليه مائة سنة و سنتان، ثم انطلق، و فتح السفينة، فأخذ جسد آدم، فهبط به سرا من أخويه و أهله، و دعا أخويه يافثا و حاما، فقال لهما: إن أبي أوصى إلي و أمرني أن آتي البحر، فأنظر في الأرض ثم ارجع، فلا تتحركوا حتى آتيكم، و استوصوا بامرأتي و بني خيرا، فقال له أخواه: اذهب في حفظ الله، فإنك قد علمت أن الأرض خربة و نخاف عليك السباع. قال سام: إن الله تعالى يبعث ملكا من الملائكة، فلا أخاف، إن شاء الله تعالى، شيئا. و دعا سام ابنه لمكا فقال له و لامرأته: يا وزدق! أرسلا معي ابنكما ملكيزدق يؤنسني في الطريق. فقالا له: اذهب راشدا! فقال سام لأخويه و أهله و ولده: قد علمتم أن أبانا نوحا قد أوصى إلي، و أمرني أن أختم السفينة، فلا أدخلها أنا، و لا أحد من الناس، فلا يقربن السفينة منكم أحد. ثم إن ساما خرج و معه ابنه، فعرض لهما الملك، فلم يزل معهما حتى صار بهما إلى الموضع الذي أمروا أن يضعوا جسد آدم فيه، فيقال إنه بمسجد منى عند المنارة، و يقول أهل الكتاب: بالشام في الأرض المقدسة، فانفتحت الأرضون، فوضعوا الجسد فيها، ثم انطبقت عليه. و قال سام لملكيزدق ابن لمك بن سام: اجلس هاهنا، و أحسن عبادة الله، فإن الله يرسل إليك في كل يوم ملكا من الملائكة يؤنسك، ثم سلم عليه، و انصرف، فأتى أهله، فسأله ابنه لمك عن ملكيزدق. فقال: إنه قد مات في الطريق، فدفنته، فحزن عليه أبوه و أمه. ثم حضرت ساما الوفاة فأوصى إلى ابنه أرفخشد. و مات سام يوم الخميس لسبع خلون من أيلول. و كانت حياته ستمائة سنة.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست