نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 1 صفحه : 158
ملوك فارس
فارس تدعي لملوكها أمورا كثيرة، مما لا يقبل مثلها، من الزيادة في الخلقة، حتى يكون للواحد عدة أفواه و عيون، و يكون للآخر وجه من نحاس، و يكون على كتفي آخر حيتان تطعمان أدمغة الرجال، و طول المدة في العمر، و دفع الموت عن الناس، و أشباه ذلك مما تدفعه العقول و يجري فيه مجرى اللعبات و الهزل، و مما لا حقيقة له و لم يزل أهل العقول و المعرفة من العجم، و من له شرف، و البيت الرفيع من أبناء ملوكهم و دهاقينهم، و ذوي الرواية و الأدب، لا يحققون هذا، و لا يصححونه، و لا يقولونه. و وجدناهم إنما يحسبون ملك فارس من لدن أردشير بابكان، فمن كان عندهم من أول ملوكهم و
المملكة الأولى قبل أردشير:
شيومرث سبعين سنة، أوشهنج فيشداد أربعين سنة، طهمورث ثلاثين سنة، جمشاد سبعمائة سنة، الضحاك ألف سنة، أفريدون خمسمائة سنة، منوجهر مائة و عشرين سنة، أفراسياب، ملك الترك، مائة و عشرين سنة، زوطهماسب خمس سنين، كيقباذ مائة سنة، كي كاووس مائة و عشرين سنة، كي خسرو ستين سنة، كي لهراسب مائة و عشرين سنة، كي بشتاسب مائة و اثنتي عشرة سنة، كي أردشير مائة و اثنتي عشرة سنة، خماني بنت جهرزاد ثلاثين سنة، دارا بن جهرزاد اثنتي عشرة سنة، ثم قتله الإسكندر الذي يقال له ذو القرنين، فافترق ملك فارس، و ملك ملوك يسمون ملوك الطوائف، و هؤلاء كان ملكهم ببلخ. و يزعم النسابون انهم من ولد عامورا بن يافث بن نوح، و كانوا على دين الصابئين، يعظمون الشمس و القمر و النار و النجوم السبعة، و لم يكونوا مجوسا،
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 1 صفحه : 158