قاضيه و قاضيه يقضى عليه أشهد أنّ هذا الدّين على الحقّ، و أشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمّدا عبده و رسوله و أنّ الدرع درعك يا أمير المؤمنين، سقطت معك ليلا، و توجّه مع عليّ يقاتل معه بالنهروان فقتل، ثمّ قال: حدّثنيه سعيد بن أحمد أبو عثمان القاري، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن إسحاق بن يوسف الأزرق قال:
حدّثنا حكيم بن حزام، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن شريح، عن عليّ نحوه و منهم العلامة الشيخ أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1089 في كتابه «شذرات الذهب» (ج 1 ص 85 طبع القاهرة) قال:
و حكى أنّ عليّا دخل على شريح مع خصم له ذمّيّ فقام له شريح، فقال له عليّ كرّم اللّه وجهه: هذا أوّل جورك فقال: لو كان خصمك مسلما لما قمت و يقال:
إنّه قضى على عليّ و ذلك أنّه ادّعى على الذمّي درعا سقطت منه، فقال للذميّ:
ما تقول؟ فقال: ما لي و بيدي، فقال لعليّ كرّم اللّه وجهه: أ لك بيّنة أنّها سقطت منك؟
قال: نعم، فأحضر كلا من الحسن و عبده قنبر فقال: قبلت شهادة قنبر و رددت شهادة الحسن، فقال عليّ: ثكلتك امّك أما بلغك أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة فقال: اللّهمّ نعم، غير أنّي لا أجيز شهادة الولد لوالده فقال لليهوديّ: خذها فليس عندي غيرهما فقال اليهوديّ: لكنّي أشهد أنّها لك و أنّ دينكم هو الحقّ، قاضي المسلمين يحكم على أمير المؤمنين و يرضى أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه، فدفع علىّ الدرع له فرحا بإسلامه.