روى عنها الأبيات الثلاثة الأول بعين ما تقدّم عن «عيون الأثر».
و من جملة ما ينسب إلى فاطمة في رثاء أبيها.
نفسي على زفراتها محبوسة يا ليتها خرجت مع الزّفرات لا خير بعدك في الحياة و إنّما أبكى مخافة أن تطول حياتي و منهم العلامة الفاضل المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه «أهل البيت» (ص 164 ط مطبعة السعادة بالقاهرة).
أورد الأبيات المذكورة بعين ما تقدّم عن «عيون الأثر» و زاد بعدها: ثمّ أخذت قبضة من تراب القبر فجعلتها على عينيها و وجهها ثمّ أنشأت تقول:
ما ذا على من شمّ تربة أحمد أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا صبّت علىّ مصائب لو أنّها صبّت على الأيّام صرن لياليا و منهم العلامة السيد على الهمداني في «مودة القربى» (ص 103 ط لاهور) قال: فلمّا فرغوا من الصلاة (أي الصلاة عليه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال أمير المؤمنين لبريد بن سهل: احفر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لحدا مثل أهل المدينة، فحفر له لحدا و كان يحفر لأهل المدينة، ثمّ دخل فيه أمير المؤمنين عليّ، و العباس، و الفضل بن عباس، ليتولّوا دفنه، فوضعه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عليّ عليه السّلام بيديه و كشف وجهه و وضع اللّبن و أهال التراب، و كان يوم الثامن و العشرون من صفر، و قيل اثنا عشر من ربيع الأوّل، مات يوم الاثنين و دفن يوم الأربعاء.
ثمّ رجعت فاطمة عليها السّلام إلى بيتها و اجتمعت النساء فقالت: إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، انقطع عنّا خبر السماء، ثمّ قالت في مرثية النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: فذكر الأبيات بعين ما تقدّم عن «عيون الأثر» إلى قوله: و كلّ يمان، لكنّه ذكر بدل كلمة كئيبة: حزينة.