منهم الحافظ أبو داود الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود البصري المتوفى سنة 204 في «المسند» (ص 133 ط حيدرآباد) قال:
حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا هشام، عن يحيى بن كثير، عن أبي سلام، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: جاءت بنت هبيرة إلى النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و في يدها فتخ من ذهب خواتيم ضخام، فجعل النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يضرب يدها، فأتت فاطمة تشكو إليها، قال ثوبان:
فدخل النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على فاطمة و أنا معه و قد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب، فقالت: هذا أهدى لي أبو حسن و في يدها السلسلة، فقال النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يا فاطمة أ يسرّك أن يقول الناس فاطمة بنت محمّد في يدها سلسلة من نار؟ فخرج و لم يقعد، فعمدت فاطمة إلى السلسلة فباعتها فاشترت بها نسمة، فأعتقتها، فبلغ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: الحمد للّه الّذي نجى فاطمة من النار.
و منهم الحافظ النسائي في «السنن» (ج 2 ص 284 ط الميمنية بمصر) قال:
أخبرنا عبيد اللّه بن سعيد، قال: حدّثنا معاذ بن هشام، قال: حدّثني أبي عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدّثني زيد، عن أبي سلام، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» مضمونا لكنّه ذكر بدل كلمة أ يسرّك. أ يعزّك، و بدل كلمة نجى: أنجى.