يكن ان لو كان كيف كان يكون؟ قال: ويحك ان مسألتك لصعبة، أما
قرأت قوله عز و جل الى قوله: و قال- يحكى قول الأشقياء-: «رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها» فقد علم
الشيء الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون.
120- في تفسير على بن
إبراهيم قوله عز و جل: وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قال: البرزخ هو
امر بين أمرين و هو الثواب و العقاب بين الدنيا و الاخرة و هو
قول الصادق عليه
السلام: و الله ما أخاف عليكم الا البرزخ، و اما إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى
بكم.
121- و قال على بن
الحسين عليهما السلام: ان القبر اما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
122- و فيه أيضا و قوله: «وَ مِنْ
وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» فقال الصادق عليه
السلام: البرزخ القبر و هو الثواب و العقاب بين الدنيا و الاخرة، و الدليل على ذلك
قول العالم عليه السلام: و الله ما نخاف عليكم الا البرزخ.
123- في كتاب
الخصال عن الزهري قال قال على بن الحسين بن على بن أبي طالب عليهم السلام: أشد ساعات
ابن آدم ثلاث ساعات: الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، و الساعة التي يقوم فيها
من قبره، و الساعة التي يقوم فيها بين يدي الله، فاما الى الجنة و اما الى النار،
ثم قال: ان نجوت يا ابن آدم عند الموت فأنت أنت و الا هلكت، و ان نجوت يا بن آدم
حين توضع في قبرك فأنت أنت و الا هلكت، و ان نجوت حين تحمل الناس على الصراط فأنت
أنت و الا هلكت، و ان نجوت يا ابن آدم حين تقوم لرب العالمين فأنت أنت و الا هلكت،
ثم تلا: «وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» و قال: هو
القبر، و ان لهم فيها لمعيشة ضنكا، و الله ان القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة
من حفر النار.
124- في الكافي
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن